محتويات المقال
نادية سليمان فنانة مصرية كندية اكتشفت من سنوات قليلة إنها مريضة بالفيبروماليجيا ومعناه ألم عضلي ليفي وهو حالة مرضية عبارة عن انتشار ألم مزمن في أماكن متعددة من الجسم مع استجابة شديدة ومؤلمة عند الضغط. الفنانة نادية سليمان قررت تحارب المرض بالفن، وحبينا نعرف تجربتها من خلال المقابلة دي.
أستاذة نادية، ممكن تعرفينا بنفسك؟
أنا نادية سليمان، ابنة دبلوماسي مصري، ومن عيلة فنية. اتربيت في 5 بلاد، واتعلمت 5 لغات مختلفة. أخدت ليسانس في تاريخ الفن من جامعة جون كابوت في إيطاليا. هاجرت لكندا في سنة 2010. أم لأربعة وعايشين معايا هنا في كندا. تطوعت في الدعم المعنوي لكبار السن، وباشتغل دلوقتي مع اللاجئين وطالبي اللجوء في كندا، وكمان باشتغل في التعليم.
بدأت حياتي العملية كمدرسة فنون في مدرسة، وفي سنة 1993 عملت كارير شيفت ودخّلت مصر أول شركة تليفزيون كبلي عن طريق عملي كمديرة تسويق في شركة MCT.
ليه اختارتي المسار الفني؟
اخترت الفن لإن الموهبة في عيلتي متوارثة. جدي أ.د. سعيد الصدر الفنان التشكيلي المشهور وأستاذ الفن التشكيلي الحائز على جوايز فنية كان هو مثلي الأعلى من طفولتي. كنت باروح معاه الاستوديو بتاعه واشوفه وهو بيشتغل واتعلم منه وهو بيصنع أعماله الفنية العالمية. دراسة الفن وتجربة صنعه بإيدي وأنا عندي الموهبة كان هو السبب الرئيسي والمثالي ليّا للدخول لعالم الفن التشكيلي.
لقيت شغفي كمان في السينما واشتغلت على توصيل أفلام مصرية للمهرجانات العالمية منها فيلم خريف آدم (2005) اللي اترشح في الأوسكار وفي جولدن جلوب والوثائقي “لا” (2012) اللي حاز على جوايز عالمية وتحية من البرلمان الكندي ومن الكونجرس الأمريكي.
هل اتأثر إنتاجك الفني بتجربة الفيبروماليجيا؟
أنا اتشخصت بالفيبروماليجيا في 2014، الحياة بألم دايم بقى صعب جدًا لكن لقيت طريقة جديدة عشان اتحدى الحالة دي بالفن. بدأت أطول علاج بالفن من خلال الرسم وعلم نفس الألوان. وقدرت أطلع الألم في الرسم.
إيه رسالة لوحاتك؟
أنا خليط بين المدرستين الانطباعية والتعبيرية. معظم لوحاتي موضوعاتها عن الستات ومشاعرهم وطموحاتهم وآمالهم وتجاربهم ونجاحاتهم والتحديات اللي بيقابلوها. بافضّل أسيب المتلقي هو اللي يحدد / تحدد هم شايفين أو حاسين بإيه في كل لوحة بينما أنا عندي تفسيري الشخصي للوحة.
إيه لوحتك المفضلة؟
دي لوحتي المفضلة، وعنوانها “الزواج”
هل اتأثرت علاقتك بأولادك بعد ما اكتشفتي المرض؟
أعمار ولادي الكبار 30 و31 و33. أنا محظوظة إني اتشخصت لما ولادي كانوا كبار ومستقلين. برغم كده، ابني الصغير كان عمره 10 سنين لما اتشخصت وكان محتاج اهتمام ودعم كبير. ده كان تحدي بالنسبة لي إني أكون قادرة أشتغل وأربي ابني وأتحدى الألم ده في نفس الوقت. كنت محظوظة إن علاقتي بأولادي التلاتة الكبار بقت أقوى بكتير بعد اكتشاف المرض، لإنهم دعموني جدًا وساعدوني أتخطى الأيام الصعبة اللي كان الألم فيها غير محتمل. دايمًا كانوا بيدوني أمل إن بكرة هيكون أحسن.
تحبي توجهي رسالة للأمهات اللي بتمر بنفس التجربة؟
أحب أقول لكل أم بتمر بأي نوع من المرض وهي مسؤولة عن أطفالها إنها تكون صبورة، وتلاقي لنفسها طرق لسعادتها هي، وده بيحصل لما تبص جوا نفسها وتفتش عن أي موهبة عندها وتستخدمها وتكبرها وتنجح فيها. أيًا كان الوجع أو المرض اللي عندك هيقل لما تبقي منتجة ومبدعة، ما تستسلميش، وما تستنيش حد يساعدك. اتحدي نفسك.
بالنسبة لي كان الفن هو الطريق، الألوان، ضربات الفرشة، حرية اختيار اللي هارسمه. كل اللوحات اللي رسمتها بتفرغ الألم في إحساس عظيم بالسعادة، فاشتغلي على نفسك وكوني نفسك. انتي أم وست قوية.
ازاي نتابع أعمالك الفنية؟
ممكن عن طريق الموقع أو عن طريق صفحة فيسبوك.
بعض أعمال الفنانة نادية سليمان
للمزيد من المقابلات، زوروا صفحة المقابلات في راحة بالي.